“الوصمة الاجتماعية للمرأة” جلسة توعية للفريق الجوال التابع لمركز “المرأة” في السويداء

نظم الفريق الجوال التابع لمركز “المرأة” في السويداء، جلسة توعية نفسية اجتماعية، بإشراف مديرة الحالة “هبة العطواني”، بعنوان “الوصمة الاجتماعية للمرأة”، وذلك في شعبة الهلال الأحمر في قرية العفينة.

وأوضحت مديرة الحالة أن “مفهوم الوصمة الاجتماعية ما هو إلا ظاهرة اجتماعية قام الأفراد أنفُسُهم بخلقها بناءً على مجموعة من الأعراف والتقاليد التي جُبِلنا بها وتربينا عليها، وهي عبارة عن إلصاق مسميات وألقاب غير مرغوب فيها بشخص ما، بطريقة تجعله غير مقبول اجتماعياً”.

وفي سؤال إحدى المستفيدات عن سبب ذلك، بينت العطواني أن “السبب في هذا يعود  إلى مرض نفسي أو اجتماعي أو صحي يُفقد الشخصَ توازنه مع البيئة والمحيط من حوله، كما بينت العوامل التي ترفع من الشعور بالوصمة الاجتماعية كالأفكار التقليدية والنمطية التي تجعل نظرة الآخرين للمريض النفسي نظرة خاطئة ومؤذية، كذلك فإن الشعور بالنقص أو الخوف من كون المريض النفسي قريباً لشخص ما قد يولد شعوراً سلبياً لدى المريض”.

وشرحت مديرة الحالة بعض أنماط الوصمات الاجتماعية مستعينة بذكر الأمثلة الموضحة لها كالوصمة الجسمية، والعقلية، والحسية، واللغوية المرتبطة بعيوب استخدام اللغة، والوصمة العرقية المرتبطة بوجود اختلافات في السلالة والوطن والدين، والوصمة الجنائية.

وفي استفسار المستفيدات عن كيفية التخلص من ظاهرة الوصمات الاجتماعية، أكدت مديرة الحالة على أهمية عقد دورات توعوية في المدارس والجامعات والاجتماعات التربوية، توضح مفهوم الوصمة الاجتماعية وكيفية التعامل مع الموصومين اجتماعياً، كذلك ضرورة دمج هذه الفئات في المجتمع المحلي، وإدراج بعض الشخصيات الموصومة اجتماعياً في المسلسلات والأفلام والإعلام بشكل عام، وعكس صورة إيجابية عنها كي يتقبلهم المجتمع ككل.

الجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء يُعنى بتوعية المرأة اجتماعياً ونفسياً وصحياً وقانونياً عبر جلساته التوعوية المندرجة ضمن خطة مشروع “دعم”، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.