التقرير السنوي لعام 2017

يستعرض هذا التقرير الأنشطة والإنجازات الرئيسية لجمعية نور للإغاثة والتنمية خلال عام 2017، مؤكداً التزامها المستمر بالعمل الإنساني والتنموي في سوريا. تواصل الجمعية عملها ضمن خمسة برامج رئيسية: برنامج الطوارئ والاستجابة الإنسانية، برنامج الحماية والدعم النفسي الاجتماعي، برنامج التعليم، برنامج التمكين وبناء القدرات، وبرنامج التوثيق والمناصرة.

شهد عام 2017 توسعاً في نطاق عمل الجمعية، حيث افتتحت مراكز جديدة وواصلت دعم المشاريع القائمة. من أبرز هذه المشاريع:

1. مشروع بداية:
هو مشروع تنموي بدأ في عام 2015 في منطقة صحنايا بريف دمشق. خلال عام 2017، توسع المشروع ليشمل مناطق جديدة مثل الحسينية وجيرود، مع افتتاح خمسة مراكز للأنشطة التنموية والتأهيل المهني. يهدف المشروع إلى تنمية قدرات اليافعين والشباب (10-24 سنة) من خلال التدريبات الهادفة، وتطوير مهارات التواصل والمهارات الأساسية الشخصية والاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى دعم المبادرات المجتمعية. كما يهدف إلى بناء بيئة آمنة للأطفال وتقديم الرعاية الاجتماعية المتكاملة.

2. مركز جولان للأنشطة التنموية:
استمر المركز في تقديم خدماته كأول مساحة صديقة للطفل في جمعية نور، والذي افتتح في منطقة الزاهرة بدمشق عام 2015. استمر العمل بالمركز بدعم من جمعية نور حتى نهاية شهر آب 2017. ضم المركز عدداً من النوادي المتخصصة مثل نادي الصلصال، نادي مسرح الدمى، نادي الشطرنج، نادي المسرح التفاعلي، نادي اللغات (الإنجليزية والفرنسية)، نادي الرسم، نادي مكعب الروبيك، ونادي الموسيقى. استفاد من هذه النوادي 1,235 طفلاً ويافعاً.

3. مركز نور الطبي:
واصل المركز تقديم خدماته الطبية المجانية في منطقة الزاهرة. خلال عام 2017، قدم المركز خدماته لـ 12,028 مستفيداً، بزيادة ملحوظة عن عام 2016. بلغ إجمالي عدد الزيارات للمركز 22,354 زيارة. توزعت الخدمات على العيادات المتخصصة (الأطفال، الداخلية، النسائية، طب الطوارئ)، بالإضافة إلى تقديم الأدوية وإجراء التحاليل المخبرية. كما نظم المركز محاضرات توعوية حول أمراض السكري، الصحة الإنجابية، ومخاطر الإدمان.

4. مركز نور للمرأة:
استمر المركز في تمكين المرأة من خلال دورات تدريبية مهنية ونفسية، مما ساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المجتمع.

5. حملة العودة للتعليم:
واصلت الجمعية جهودها في إعادة الأطفال المتسربين إلى المدارس، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، من خلال حملات توعية ومسح ميداني.

يُظهر تقرير عام 2017 التزام جمعية نور بتوسيع نطاق خدماتها وتعميق أثرها في المجتمعات المتضررة، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية، الدعم النفسي الاجتماعي، التعليم، والتأهيل المهني، مما يعكس استجابتها المستمرة للاحتياجات الإنسانية والتنموية في سوريا.