
التقرير السنوي لعام 2016
يستعرض هذا التقرير الأنشطة والإنجازات الرئيسية لجمعية نور للإغاثة والتنمية خلال عام 2016، مواصلاً مسيرتها في تقديم الدعم الإنساني والتنموي في سوريا. تأسست الجمعية في الثاني من تشرين الأول 2013، وهي مرخصة بموجب القرار 1438 / 2013 من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. تركز الجمعية عملها ضمن خمسة برامج رئيسية: برنامج الطوارئ والاستجابة الإنسانية، برنامج الحماية والدعم النفسي الاجتماعي، برنامج التعليم، برنامج التمكين وبناء القدرات، وبرنامج التوثيق والمناصرة.
خلال عام 2016، وسعت جمعية نور نطاق عملها ليشمل عدة مراكز ومشاريع منتشرة في العاصمة دمشق وريفها. من أبرز هذه المراكز: مركز جمعية نور الرئيسي في منطقة الشهر بندر، مركز شمس للأنشطة التنموية في منطقة القاعة، مركز جولان للأنشطة التنموية في منطقة الزاهرة، مشروع بداية في منطقة صحنايا، مركز نور الطبي في منطقة الزاهرة، ومركز نور للمرأة في منطقة صحنايا.
شهد حي الزاهرة، الذي يستضيف أعداداً كبيرة من المهجرين ويعاني من وضع اقتصادي صعب، تركيزاً كبيراً من أنشطة الجمعية. فبالإضافة إلى استمرارية عمل مركزي جولان وشمس منذ عام 2015، انطلق مركز نور الطبي في منتصف شهر أيار 2016. يتألف المركز من أربع عيادات متخصصة: عيادة الأطفال، عيادة الداخلية، عيادة النسائية، وعيادة طب الطوارئ، وجميعها تقدم خدماتها مجاناً.
خلال عام 2016، استفاد من خدمات مركز نور الطبي ما مجموعه 6,630 مريضاً. توزع المستفيدون كالتالي: 2,958 مريضاً من خدمات العيادة الداخلية وطب الطوارئ، 2,084 مريضاً من خدمات عيادة الأطفال، و1,588 مريضاً من خدمات العيادة النسائية. بلغ إجمالي عدد الزيارات للمركز 13,006 زيارات، بواقع 3,685 زيارة للإناث و2,945 زيارة للذكور.
بالإضافة إلى الخدمات الطبية، قام مركز نور الطبي بتوزيع كميات من الأدوية بدعم من جمعية حفظ النعمة وشركة تراميديكا الطبية. كما نظم المركز بالتعاون مع مركز جولان للأنشطة التنموية محاضرات طبية موجهة للمجتمع المحلي، بهدف التوعية بأمراض مثل السكري والصحة الإنجابية ومخاطر الإدمان على المخدرات والتدخين.
يُظهر تقرير عام 2016 التزام جمعية نور بتوسيع نطاق خدماتها وتعميق أثرها في المجتمعات المتضررة، مع التركيز بشكل خاص على توفير الرعاية الصحية الأولية المجانية، بالإضافة إلى استمرارية برامجها التنموية والتعليمية، مما يعكس استجابتها المستمرة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا.