تقرير العام 2015

يستعرض هذا التقرير، الذي يصدر عن جمعية نور للإغاثة والتنمية المرخصة بموجب القرار 1438 / 2013، أبرز إنجازاتها وأنشطتها خلال عام 2015. شهد هذا العام انطلاقة هامة للجمعية، مما شكل نقطة تحول في مسيرتها نحو العمل الإنساني والتنموي المنظم. تركزت استراتيجية الجمعية على خمسة برامج رئيسية: برنامج الطوارئ والاستجابة الإنسانية، برنامج الحماية والدعم النفسي الاجتماعي، برنامج التعليم، برنامج التمكين وبناء القدرات، وبرنامج التوثيق والمناصرة.

كان عام 2015 عاماً محورياً على صعيد المشاريع، حيث شهد إطلاق مركز جولان للأنشطة التنموية في حي الزاهرة بدمشق، وتجهيز مركزي مشروع بداية في صحنايا. هدفت هذه المراكز إلى تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفاً، خاصة المهجرين والفقراء، في مناطق حيوية تأثرت بالأزمة.

في حي الزاهرة، الذي استقبل أعداداً كبيرة من المهجرين، نفذت الجمعية عبر مركزيها (جولان وشمس) مجموعة واسعة من الأنشطة. استفاد 928 طفلاً و100 يافع من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي، بينما شارك 2,992 طفلاً و5,676 يافعاً في الأنشطة المجتمعية. كما شملت الحملات والأنشطة التوعوية 12,437 طفلاً و3,313 يافعاً. على الصعيد الصحي، قدمت العيادات الشاملة في مركز الزاهرة خدماتها لـ 300 طفل مصاب بالثلاسيميا و50 طفلاً مصاباً بالسكري على مدار العام.

أما مركز جولان للأنشطة التنموية، الذي انطلق في 15 حزيران بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية، فقد ركز على توفير مساحة آمنة للأطفال واليافعين. قدم المركز الدعم النفسي الاجتماعي لـ 165 طفلاً ويافعاً، وشارك 200 طفل في ستة أندية تخصصية (شطرنج، صلصال، أورغامي، موسيقى، كورال). كما استفاد أكثر من 800 طفل ويافع من الأنشطة العامة، و250 طفلاً ويافعاً من الدورات التعليمية لتقوية الأداء الدراسي. ولضمان استدامة العمل، تم تأهيل أكثر من 100 متطوع من جمعية نور وجمعيات صديقة.

باختصار، يبرز تقرير عام 2015 الانطلاقة القوية لجمعية نور، حيث نجحت في تأسيس بنية تحتية خدمية في مناطق حيوية، وقدمت دعماً شاملاً شمل الجوانب الإغاثية، الصحية، التعليمية، والنفسية-الاجتماعية، مستهدفةً آلاف الأطفال واليافعين والأسر المتضررة، وواضعةً بذلك حجر الأساس لعملها المستقبلي.