هكذا غيرت جمعية نور حياة كوثر!

جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم 

الأمر ليس حول دوامي في دورتي الحلاقة والتجميل، بل باختياري لها بنفسي ورغبتي بها، بخروجي من منزلي في ببيلا وذهابي إلى مناطق أبعد، بساعة المشي التي أقضيها صباحاً للوصول إلى المكان، بشخصيتي التي باتت أقوى، والعالم الذي بدأت بالتعرف عليه، الأمر حول قدرتي على الانطلاق ووصولي إلى مرحلة أن أعمل وأنتج وأساعد زوجي.”

تزوجت كوثر ذات ال 27 عاماً وهي في الصف التاسع، رزقت بطفلين أحدهما اليوم بعمر الحادية عشر والثاني في الثالثة من عمره، وأمضت القسم الأكبر من حياتها في منزلها، لم تكن تخرج بمفردها ولم تكن تعلم كيف تسير في الطرقات، تهجرت منذ 6 أعوام من منزلها ولم تعد إليه حتى الآن، توقف زوجها عن العمل في مهنته في النجارة عندما خرج من المنطقة، ليزيد ذلك من صعوبة الظروف عليهم.

قررت كوثر أن تبدأ بالتغيير، سجّلت في دورتي الحلاقة والتجميل في مركز المرأة في الزاهرة، وبدأت بالعمل في هذا المجال قبل انتهاء الدورات، ومشاركة زوجها ومساعدته في مصروف البيت.

“لمست المدربات في مركز المرأة في الزاهرة داخلي، بتشجيعهن لي وكلماتهن أصبحت أقوى ووصلت إلى هذه الحال، وأخص المدربة سلافة سلامة، كانت هي سبب التغيير الأساسي واستمراري”.

التهجير والانتقال وصعوبة الطرقات لم تكن عائقاً أمامها لتكمل ما بدأت به، بالقليل من التشجيع من كادر مركز المرأة في الزاهرة والتابع لجمعية نور، استطاعت كوثر أن تبدأ ببناء حلمها والسير في تحقيقه.

تقول سلافة سلامة، مدربة التجميل في مركز المرأة : ” أتينا إلى هذا المكان بدافع تقديم خبراتنا ومعلوماتنا لمن سيحسن استخدامها، كوثر من الأشخاص الذين سيفعلون ذلك، وسيحققون هدفنا في تمكين المرأة و تفعيل دورها في المجتمع”.