مها تتغلب على القلق وتواصل ما بدأت به مع نور

“إن أشد أنواع الألم هو أن تشعر بأنك ستخسر طفلك بسبب جرح صغير يجعله ينزف حتى الموت وأنت تقف عاجزاً ليس باستطاعتك فعل شيء سوى النظر والبكاء، أواظب على مراقبة ابني أمجد من بعيد بخوف دائم ورعب من أن يتعرض لإصابة تفقده حياته”

مها أم للطفل أمجد البالغ من العمر ستة أعوام والمصاب بمرض الناعور وهو عدم تخثر الدم بطريقة طبيعية مما يؤدي إلى استمرار النزيف عند اي إصابة وهذا المرض سيلازمه مدى الحياة.

تقول مها : “قررت ألا أقف عاجزة أمام هذا الوضع، وبحثت حتى وجدت المكان الذي سأستطيع من خلاله التشبث بالأمل، فعند حضوري إحدى جلسات التوعية الصحية في مركز نور للمرأة بالحسينية علمت بوجود دورة للإسعاف الأولي، التحقت بالدورة وتعلمت بعض الأمور التي يجب علي فعلها في حال تعرض أمجد للإصابة بشكل مفاجئ وكيف استطيع حمايته وإجراء الإسعافات الأولية له وأن يبقى في مأمن بعيدٍ عن الخطر”

ارتفعت معنويات مها بعد تعلمها الإسعافات الأولية، وتغلبت على مشاعر الخوف والقلق، مما جعلها تكمل بعدها لتلتحق بدورة الخياطة بهدف الحصول على مهنة تساعدها وعائلتها في توفير مصاريف العلاج وتحسين المعيشة.

“المكان الذي أعاد لي الأمل في أن الأيام القادمة ستكون أفضل لي ولطفلي ولحياتي هي نور التي احتضنتي ودعمتني وجعلتني أؤمن أننا نستطع تغيير حياتنا بقدرتنا على المقاومة والتصميم ودعم الأخرين لنا.”