من التطوع إلى مدير مركز بالحسينية.. قصة مازن أحمد في جمعية نور

جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع بداية

العمل التطوعي هو أحد المفاهيم التي تنتشر في أيامنا الحالية بالمجتمع، والتي أصبحت تلاقي إقبالاً كبيراً من الجميع وخاصة من فئة الشباب الذين يرغبون في إصلاح مجتمعاتهم، والرقي فيها نحو الأفضل.

“طبيعة النفس البشرية دائما تطلب المزيد، وبعد أن تحقق نجاحاً بسيطاً ستطمح لتحقيق نجاح آخر أكبر، وبالتالي سوف يكبر التحدي كلما تقدم الانسان للأمام وهذا آمر إيجابي”.

بهذه الكلمات يتكلم مدير مركز ’بداية‘ في الحسينية مازن أحمد عن قصته التي يتمنى أن تكون ملهمة، ويتابع: “واكبني هذا الطموح خلال حياتي، فمنذ الصغر التحقت إلى مراكز التنمية المجتمعية ضمن مشروع اليافعين الممول من قبل منظمة ’يونيسيف‘ في منطقة نائية بريف دمشق اسمها الحسينية”.

وهناك بدأت مسيرتي مع أقراني في تعلم مهارات الحياة، التي تركز على تنمية الشخصية واكتشاف الذات وما تحمله من نقاط ضعف وقوى، وبدأت بالتغلب على نقاط ضعفي من خلال الأدوار التي كنت أمارسها عن طريق المشاركة في الأعمال التطوعية من أنشطة ومبادرات مجتمعية هدفها رفع السوية الفكرية والمعرفية والثقافية لأبناء مجتمعي.

ومع مرور الأيام أصبح دوري أكبر حيث شاركت بدورة تدريبية حول منهاج مهارات الحياة الأساسية وأصبحت أنقل التدريب إلى أقراني، وانتقلت لمرحلة جديدة بعد اكتسابي الخبرة الكافية لأعرف معنى العطاء.

وزاد حبي للعمل التطوعي ولتطوير ذاتي، وأتيحت لي فرصة المشاركة في دورات متنوعة تهدف للوصول للريادة المجتمعة، وفي هذه الفترة سجلت في الجامعة اختصاص كلية الإعلام، وزادت التحديات والمسؤوليات عندما تم اختياري لأقوم بتدريب على مناهج منظمة ’اليونيسيف‘ في مناطق مختلفة من دمشق.

وزادت خبرتي في العمل التنموي والريادة المجتمعية عندما أصبحت منسق ومشرف لفريق من الشباب الذين يمارسون العمل التطوعي ضمن مراكز منظمة ’الأونروا‘، وكبر هدفي في التدريب ولكن هذه المرة كان التدريب بالمجاورة مع المدرب والاستشاري محمد حسين الذي كان بوصلة النجاح بهذه الفترة.

وتابعت مع المدرب محمد في تدريباته، إلى أن أصبحت جاهزاً بدرجة أكبر لأقود تدريب مدربين، وكبر التحدي وازدادت الخبرات، وفي ظل انتشار الجمعيات الخيرية والتنموية تقدمت إلى وظيفة مدير مركز تابع لجمعية “نور” للإغاثة والتنمية.

وتم تعييني مديراً لمركز ’بداية‘ للأنشطة التنموية والتأهيل المهني بالحسينية، وأنا اليوم في السنة الرابعة في جامعتي وأمارس عملي بكل شغف وحب لتقديم كل ما أملك من معلومات وتجارب حصلت عليها خلال السنوات الماضية.

أشارك قصتي لتكون مفتاح النجاح ليافع قد يكون في يوم من الأيام رائداً مجتمعياً، يحمل في جعبته حب العمل الإنساني والتطوعي، مع إيماني بأن لحكايتي بقية أخرى سوف يسطرها الزمن، بانتظار تحديات جديدة.