مؤسسة القدس الدولية في ضيافة جمعية “نور”

زار وفد من مؤسسة القدس الدولية (سورية) برئاسة مدير المؤسسة الدكتور خلف المفتاح، مقر جمعية “نور” للإغاثة والتنمية في المزة بدمشق، وأقيم اجتماع بين الإدارتين.

وضم وفد مؤسسة القدس كل من نائب المدير الأستاذ محمد أنس حماده، ومديرة العلاقات العامة الأستاذة عبير كريدلي ومسؤولة قسم الإعلام الأستاذة ديانا باكير.

وكان في استقبال وفد المؤسسة رئيس مجلس إدارة جمعية “نور” الأستاذ محمد جلبوط مرحبا بهم، واستهل الحديث باستعراض نشاطات الجمعية وأهدافها في مختلف أنحاء المحافظات السورية، والمتمثّلة بتمكين الأفراد في المجتمعات المحلية السورية وأسرها، والتركيز على الفئات الأكثر هشاشة والأشد ضعفاً من النواحي الاجتماعية والثقافية والتربوية والعلمية والمعيشية والصحية والبيئية، وفق قيم المصداقية والشفافية والاحترام والمساءلة والموضوعية وعدم التمييز؛ لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمعات المحلية؛ كالحسّ التطوعي والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية والاعتماد على الذات والمواطنة الفاعلة.

وأبدى الأستاذ جلبوط استعداد الجمعية للتعاون مع مؤسسة القدس الدولية، كونها تعنى بالقضية المركزية للأمة العربية، من خلال دعم أنشطة المؤسسة، لتكون أكثر تفاعلاً في محاضراتها الثقافية واستقطاب فئة الشباب لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام، فهي بوصلة العرب لدحر قوى الإرهاب والشرّ.

بدوره، أثنى الدكتور المفتاح على نشاطات جمعية “نور” التي بدأت منذ 2013 وعلى الإسهام الذي قامت به جمعية “نور بتعزيز وزيادة ثقافة التطوع لدى الشباب، سعياً لتوسيع حملات التوعية وبناء القدرات لدى اليافعين وتمكينهم مهنياً، ودعم المبادرات المجتمعية المبدعة وغيرها من خدمات التنمية المجتمعية.

وأشار الدكتور المفتاح إلى ضرورة تنظيم نشاطات ثقافية مشتركة تصبّ في خدمة أهداف المؤسسة والجمعية التي تنطلق من المبدأ ذاته “الحفاظ على هوية القدس العربية”، من خلال الاستفادة من خبرة الجمعية في تنظيمها الحملات الاجتماعية المتنوعة.

وتمّ خلال اللقاء مناقشة مجموعة من المقترحات والأفكار، أبرزها:
– استقطاب عدد من الشباب لإقامة ورشات تدريبية في مختلف مجالات الحياة، لتعزيز الروابط بين الأجيال، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدعم جيل يشكل شريحة هامة ومستهدفة من قبل العدو، والتي لا بدَّ من تمكينها ودعمها فكرياً وثقافياً.

– تعزيز التواصل مع أهالي القدس، لإثبات أنَّ المقاومة الثقافية لا تقل أهمية من مقاومة الاحتلال بالسلاح.

– إرسال تصاميم رمزية تحمل دلالات مقدسية، تراثية وتاريخية وحضارية، من شأنها أن ترسم الفرح في قلوب الأطفال الفلسطينيين، وتزيد الأمل بأنَّهم ليسوا وحدهم في مقارعة احتلال انتهك حرمة البشر والحجر.

– كما تمَّ النقاش عن عزم مؤسسة القدس الدولية (سورية) على تنظيم جلسة حوارية لشباب الجمعية، حول ما يتعلق بتاريخ القدس وأهمية مكانتها العربية، وكشف الممارسات الصهيونية ومخططات العدو في تشويه حضارة فلسطين، وتغيير معالمها الأصيلة.