جلسة في مركز العيادات الشاملة تغير حياة الشابة كريمة

“لم نكن نتخيل بأن جلسة في مركز العيادات الشاملة في الزاهرة قد تؤدي لكل هذا التغيير في حياة كريمة”، هذا ما قالته مديرة مركز المرأة في حي الزاهرة بعد أن رأت تطور كريمة – مريضة الثلاسيميا – في دورات المركز.

زارت الشابة كريمة مركز المرأة في حي الزاهرة بعد الجلسة التعريفية عنه، واختارت التسجيل في دورات الخياطة والتطريز.

تقول كريمة عن اختيارها للدورات: “حلمي الكبير أن أصبح مصممة أزياء، وعن طريقكم خطوت الخطوة الأولى في هذا الطريق”.

وخلال أقل من شهر بدأت إنجازات كريمة بالظهور، حيث قامت بتصميم وتفصيل أول تنورة من صنع يديها، فيما تقوم حالياً بتفصيل قميص وبنطلون، لكن هذه الإنجازات لم تكن كافية مقارنة بطموحها العالي.

وتضيف كريمة: ” كان عليّ أن أقوم بأفضل منها وأنتج أكثر، ولكن لم تساعدني حالتي بذلك”.

وتروي شقيقتها الصعوبات التي تعاني منها: “تحتاج كريمة كل أسبوعين أو أكثر قليلاً لنقل الدم، يتسبب لها هذا المرض بالتعب والإرهاق الدائم، وفي بعض الأحيان نواجه صعوبات في إيجاد الدم لها، فضلاً عن الصعوبات النفسية التي تواجهها بسبب اصفرار وجهها، واختلاف نموها الجسدي عن أقرانها، فتبدو أصغر منهم عمراً، وتشعر بأنها مختلفة جداً عنهم”.

تشعر كريمة اليوم بالسعادة لحصولها على فرصة للمضي قدماً في طريق حلمها الكبير، وتتمنى أن تتابع هذه الدورات حتى تصل لمستوى أعلى فيه.

اليوم بدأت كريمة العمل كمساعدة لخياط في حيّها، وبأنها أصبحت تمتلك دافعاً لتكمل طريقها، كما ارتفعت ثقتها بنفسها وأصبحت تشعر بأهمية ذاتها لما تنجزه وتقوم به من أعمال.

وتقول مدربة الخياطة ’أميرة شيخاني‘ عن كريمة: “تفاجأت سرعة بديهتها وإصرارها على العمل، كريمة مميزة وستصل بالقليل من التشجيع إلى ما تحلم به”.

تعتبر جمعية نور للإغاثة والتنمية جميع قصص السيدات المستفيدات من دوراتها قصص نجاح، فلكل منهن صعوبات قمن بتحديها، وإنجازات نجحن بتحقيقها، على الصعيد النفسي والاجتماعي والمهني.