الطفل عمر سرميني ينال شهادة الامتياز رغم كل الصعوبات

في هذه الفترة يعود الأطفال بعد العطلة الانتصافية للمدرسة، عمر قشّو سرميني يأخذ جلاؤه وشهادتي امتياز، يأتي به إلى مركز جولان ليخبرَ أصدقاؤه والمشرفين على أنشطةِ عمر أيضاً عن تفوقهِ، وعمر في الصف الأول، وعمرهُ تسع سنين، يقولُ عمر: “لقد كانَ عليَّ أن أكون في الصف الخامس إلّا أنني بسبب الأحداث تنقلتُ من الغوطة إلى حلب ومن ثمَّ عدتُ لدمشق، وسكنت مع أهلي في منطقة الزاهرة”.

يمسكُ عمر الجلاء المدرسي يتمعنُ بالعلامات ويقول: “الآن أنا في المدرسة وهذا المهم، سعيدٌ بنجاحي كون نجاحي ليس لي وحدي وإنما لأهلي أيضاً”.

يسترسلُ عمر بالحديث عن الدراسة بكلماتٍ بسيطة إلّا أنها تعني الكثير: “الدراسة جميلة، وأنا سأنجحُ دائماً”.

عندما انتقل عمر إلى الزاهرة، سمعَ من أصدقائهِ عن نادٍ صيفي في مركز جولان، أتى عمر وبدأ يتعرفُ على أنشطةٍ مختلفة، يقول عمر: “في البداية سجلت أشغالاً ورقية، وبعد ذلك قمت بلعب الشطرنج عندما بدأ النادي، قمت بالفوز على استاذي”.

يصمتُ عمر قليلاً، ويتابع القول: “حلمي أن أصبحَ لاعب كرة قدم مشهور وأحرز الأهداف، وأرفع رأس بلادي عالياً”.

يمشي عمر في الغرفة الصغيرة ويقوم بتسديد ركلةٍ هوائية لكرة ليست موجودة، اسألهُ لماذا فعلت ذلك؟!

يقول عمر وهو يضحك: “أنني أتمرن، غداً ستكون هناك كرة حقيقية أمّا الآن فأنا أركز على التسديد”.

يتابعُ عمر الحديث: هنا، في مركز جولان تعلمت التركيز وخصوصاً في لعبة الشطرنج، وأصبحَ لدي أصدقاء، أنني اعتبرهم عائلتي الثانية، ولذلك فرحوا عندما رأوا جلائي كما والدي، وأدركتُ أن بإمكاني النجاح وإن وجدت الصعاب، لطالما هنالك من يدعمك ويؤمن بك”.

ينهي عمر الحديث بالقول: “غداً سأعود للمركز، وسأدرب الأطفال مثلي على كرة القدم، عندما أصبح مشهوراً”.