السيدة رحمة تجتاز معاناتها وتفتتح مشروعها الخاص بالحلاقة

جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
“الطريق إلى النجاح ربما يكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً”.. ابتسامتها المليئة بالتفاؤل كانت سلاحها لتخطي ظروفها الصعبة ومعاناتها مع الحياة.. السيدة رحمة والبالغة من العمر ستةً وثلاثون عاماً لم تكن تعلم أن التفاؤل المزروع على شفتيها تنبأ لها بأمل مقبل تستطيع من خلاله تحقيق ما حلمت به منذ سنوات وهو اكتساب مهنة تكون مفتاحها لحياة أفضل في ظل وضع اجتماعي سيء وظروف صعبة.

رحمة متزوجة ولديها ولدان طفلها الكبير مصاب بمرض الثلاسيميا، في كل يوم يعتصر قلبها ألماً وحزناً بسبب معاناته مع المرض وعدم قدرتها على فعل شيء سوى البحث في كل مرة على متبرع يهدي طفلها حياة جديدةً بعد احتضار ونقطة دم تعيد النبض لقلبه الصغير والابتسامة لوجهه البريء الشاحب.

تقول السيدة رحمة: “بعد سماعي بمركز المرأة بالحسينية والتابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية من قِبل صديقاتي توجهت إليه وسجلت في دورة الحلاقة المجانية التي لطالما تمنيت التسجيل فيها ولكن وضعي المادي لم يسمح بذلك، وجلسة بعد جلسة ومع توجيهات المدربة نور أبو حسن الرائعة والتعاون بيني وبين صديقاتي في الدورة استطعت أن أتفوق في هذه المهنة وزاد حبي وتعلقي بها كثيراً وتمكنت من أن أنجح

وتضيف السيدة رحمة قائلة: “لم تتوقف جمعية نور عن دعمي فبعد اجتيازي الدورة بنجاح وتفوقي فيها منحتني الجمعية شهادة الحضور والأدوات الازمة للحلاقة التي ستساعدني كثيرة في أن أخطو أول خطوة نحو مشروعي الخاص بافتتاح غرفة في منزلي أمارس فيها هذه المهنة وأكمل مابدأت به”.

وتنهي رحمة حديثها بالقول: “منحتني نور وكادرها المميز الشجاعة والشغف والإصرار على الاستمرار بالحياة وهذا ما سأمنحه لطفلي المريض وأسرتي، وأن اؤمن بأن الحياة جميلة وتستطيع أن تعطينا ما نتمناه إذا صممنا على ذلك”.