“السلام الداخلي” جلسة توعية نفسية اجتماعية لمركز “المرأة” في السويداء

قدم مركز “المرأة” في السويداء جلسة توعية نفسية اجتماعية بعنوان “المساحة الأمنة” بإشراف مديرة الحالة هبة العطواني.

أوضحت مديرة الحالة أن “مصطلح السلام الداخلي يشير إلى الحالة الذهنية التي يدرك الفردُ فيها ذاتَه بما يغنيه عن معرفة العالم الخارجي ويمده بالقوة الكافية لمواجهة جميع التحديات التي تواجهه، ومعنى أن تكون في سلام داخلي يعني للكثيرين أن تكون مطمئناً ومتوازناً ومرتاح البال، وهو عكس كونِك مُرهَقاً وقلقاً”.

وفي نشاطٍ مُشترك مع المستفيدات بينت العطواني بعضَ المقوماتِ المُساعدة في فهم المعنى الحقيقي للسلام الداخلي، أبسطها خلقُ الابتسامةِ عند لقاء الآخرين بالمبادرة في رسم الابتسامة على وجوهنا، ذلك أنّ هذا السلامَ لا يُعطى عطاءً، ولا يُمنَح هِبَةً، وإنما يحتاج إلى خَلْقٍ يأتي من فهمِه جيداً والشعورِ بأنه يقيم بداخلنا وينبُع منا.

تضمنت الجلسة طرق تحقيق السلام الداخلي، كإراحة العقل من الأفكار، وتحرير النفس من قيود القلق والإجهاد، والسعي إلى تبسيط الأمور أياً كانت، وكذلك أهمية التحلي بالصبر وعدم العجلة في الوصول إلى ما نريده ونسعى إليه دون التفكير بالماضي أو القلقِ حيال المستقبل، مع التزامِ الثقة بالنفس واحترام الذات والآخر، والتركيز على مواطن الجمال في الحياة وتجنب الحكم المسبق على الأشياء أو الأشخاص.

في ختام الجلسة ذكرت العطواني بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوصول إلى السلام الداخلي كالاستماع إلى الموسيقا والتنزه في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة بعيداً عن جو المدينة وضوضائها، وأكدت على ضرورة تقبل كل ما يحصل معنا في حياتنا بعيداً عن القلق أو التوتر، فالسلام الداخلي هو القدرة المستمرة على تفريغ الذات من تأثيرات المحيط، وكلما اتسع هذا الفراغُ، زاد الهواءُ وخفَّ الوزنُ وأصبحنا أكثر حرية، وتابَعَت مُبيّنة ضرورة وصول كل فرد إلى مرحلة السلام الذي يساعده في معرفةِ نفسه وإدراكِ ذاته وما تملكه من نقاط قوة ونقاط ضعف ليكون متصالحاً مع نفسه ومع الظروف المحيطة به، فالتصالح مع النفس والسلامُ الشخصيُّ يساعد الفرد على التكيف مع كافة المستجدات وتحقيق المرونة الشخصية.

الجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء يُعنى بتقديم جلسات توعية اجتماعية ونفسية وصحية ضمن أهداف مشروع “دعم-المرأة” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.