حين تصبح الظروف دافع قوي لاجتياز العقبات .. قصة الشاب نورس الذي حقق حلمه

لم تمنع الظروف الشاب نورس من التحدي وتجاوز كافة العقبات التي مرت به، فهو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ست اشخاص، ونزح إلى منطقة الحسينية ليسكن وعائلته في منزل للإيجار، واختار أن يترك دراسته للعمل في أعمال حرة ليتمكن من إعالة أسرته.

ولأن العمل قيمة في حد ذاته، إضافة لكونه أساس وجود الانسان، يحاول أي شخص اتقان مهنة يحبها ليعمل بها، وقد تساعده ظروف الحياة على تحقيق حلمه بالعمل بمهنة يحبها، وهذا حال الشاب نورس عبدالله الخميس، شاب في ربيعه السادس عشر، لجأ لجمعية “نور” في مركز “بداية” للتأهيل المهني في الحسينية.

بإصراره ودافعه الكبير أصبح نورس من المتميزين في الدورة، وبمساعدة حملة “من إيدك احلى” تم تأمين عدة كهرباء له، كانت مفتاح النجاح والأمل القادم وأصبح قادراً على العمل وإعالة أسرته.

وقال نورس “عندما بدأت في التدريب لم أكن أعرف شيء عن هذه المهنة، أما الآن أصبحت تقريباً نصف كهربائي، حيث أستطيع أن أقوم بعمل التوصيلات الكهربائية في المنزل بأكمله، وتعلمت كيف أجد حلول للمشكلة بالتفكير العميق والمحاولات المستمرة والفهم الواسع لأدق التفاصيل”.

وأضاف نورس “متعتي في تعلم الكهرباء تكمن في الجانب العملي، الذي هو أكثر جانب ممتع في مرحلة التعلم بالمركز، حيث أنها المرحلة التي تتمكن فيها من رؤية نتيجة فهمك للمادة النظرية”.

وتابع نورس “أفضل خطوة قمت بها هي الالتحاق للتدريب المهني في مركز بداية، وهذا القرار كان من أفضل الأمور التي حصلت في حياتي حتى الآن بعد معاناة طويلة, ولأنني أؤمن أن هناك أمل للقدرة على الإنجاز وخلق النجاح  أنصح كل الشباب أن يختاروا مستقبلهم بعناية ويبحثوا عن حلمهم وشغفهم الذي يحبونه”.

والآن نورس يعمل في عدة ورشات للكهرباء، يشعر بالسعادة لما وصل اليه ويسعى لاستكمال حلمه بالعودة إلى مقاعد الدراسة، لأن صاحب الحلم لا يتخلى عنه، بحسب ما قاله نورس.