حنين تثبت قدرتها على تخطي الإعاقة

بإبتسامة طفولية وبنبرة فيها الإصرار، تردد حنين الأحرف والكلمات خلال جلسات النطق في مركز “بداية” بالحسينية.

لم تكن حنين، البالغة من العمر ثمان سنوات، كباقي الأطفال، مع معاناتها من تأخر لغوي ناتج عن إعاقة ذهنية متوسطة الشدة، و قصور في الإنتباه، وفرط في الحركة، أدى ذلك لانخفاض قدرتها العقلية مقارنة مع من هم في عمرها، بالإضافةلمشاكل بالنطق والعناد والعصبية

وقالت والدة حنين “عند سماعي بوجود جلسات للنطق مجانية في مركز “بداية”، سارعت لزيارة المركز أنا وطفلتي لتلقي علاج يتناسب مع حالتها الصحية، فالوضع الاقتصادي لم يكن يسمح لي بوضعها في مراكز خاصة عالية التكاليف”.

جلسة بعد جلسة تفاجئت بمستوى حنين، الذي تحسن بشكل ملحوظ، أضافت أم حنين “وأصبحت أكثر هدوءاً وقلت عصبيتها بشكل كبير, بالإضافة لقدرتها على استيعاب التعليمات وتنفيذها, ولغتها ونطقها للأحرف والمفردات أصبح أفضل، بفضل أخصائية النطق سناء علي، التي تابعتها ودعمتها بكافة الأساليب والأنشطة التي ساعدتها على تخطي الصعوبات”.

“أنا بحب اجي عالمركز ع طول”، بهذه الكلمات عبرت حنين عن سعادتها بالإنجاز الذي ساعدها على تحسين نطقها، ما انعكس وضعها الذهني والتعليمي.

وقالت الأخصائية سناء علي “جلساتي مع الأهل والتواصل المستمر ساعد حنين كثيراً في المنزل على اجتياز العديد من المشكلات، كنت دائمة التشجيع لها والثناء عليها في أبسط الإنجازات التي تقوم بها، لتكون دافعاً لها للإستمرار”.

حنين كغيرها من الأطفال الذين يتوافدون إلى مركز “بداية”، التابع لجمعية “نور” للإغاثة والتنمية، ليتلقوا الجلسات والدعم والتشجيع وليقتربوا أكثر من تحقيق أحلامهم.